[الأخبار الأربعين الوسيلة إلى رب العالمين]
الحديث الأول [راية الهدى]
وبإسناده المتقدم قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي فيما كتب به إلي، قال: حدثني أبو الطيب محمد بن الحسين التيملي البزار، قال: حدثني الحسين بن علي السلوي، قال: حدثني محمد بن الحسن السلوي، قال: حدثني صالح بن الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن سلام الجعفي، عن أبي جعفر، عن أبي بردة، عن النبي : ((إن الله تبارك وتعالى عهد إلى في علي عهدا))، فقلت: يا (رب)(1)، بينه لي، فقال الله عز وجل : ((اسمع))، قلت: سمعت، قال: ((إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أطاعه أطاعني فبشره بذلك)) قال: فبشرته، قال: فقال علي: [يا نبي الله](2) أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنبي ولم(3) يظلمني، وإن يتم الذي بشرني فالله أولى به، قال: فقال(4) ((اللهم فجل(5) قلبه واجعل ربيعه الإيمان بك))، فقال الله عز وجل: إني قد فعلت ذلك به، ثم إن الله عهد إلي إني أستخصه من البلاء ما لا أخص به أحدا من أصحابه(6)، فقلت: يا رب، أخي وصاحبي، فقال الله[لعلمي] (7) إن هذا أمر سبق أنه مبتلي ومبتلى به(8).
صفحة ١١