أخبار الدولة العباسية
محقق
عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي
الناشر
دار الطليعة
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وقال الله ﷿ وَمن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطانًا ١٧: ٣٣ [١] . قال:
أفبدم عثمان استحققت الخلافة؟ قال: نعم. قال ابن عباس: قد قتل أبو هذا- يعني ابن عمر- وهو خير من صاحبك، وهذا خير منك، فهو أحقّ بالخلافة. قال: أبو هذا قتله الكافرون، وإنّ صاحبي قتله المؤمنون. قال: فذاك والله أدحض لحجّتك، وأقل لعذرك. فانصرف وكأنه خاصي حمار.
قال [٢]: أقبل معاوية يوما على بني هاشم، فقال: ألا تحدثوني عن ادعائكم الخلافة من دون قريش، بم [٣] تكون لكم؟ أبالرضا والجماعة عليكم دون القرابة، أم للقرابة [٤] دون الجماعة والرضا، أم بهما جميعا؟ [٥] فإن كان هذا الأمر بالجماعة والرضا دون القرابة، فلا أرى القرابة [٦] أثبتت حقا ولا ثبتت [٧] ملكا. وإن كان بالقرابة دون الجماعة [والرضا] [٨]، فما منع العباس وهو عم النبي ﷺ، ووارثه، وساقي الحجيج وضامن الأيتام أن يطلبها وقد ضمن [٩] له أبو سفيان بني [١٠] عبد مناف؟ وإن كانت الخلافة
[١] سورة الاسراء، الآية ٣٣. [٢] يروي ابن قتيبة هذا الخبر في كتابه عيون الأخبار (ط. دار الكتب) ج ١ ص ٥- ٦، عن الهيثم عن ابن عياش عن الشعبي، وبين الروايتين اختلاف في كثير من الألفاظ نشير إلى بعضه هنا. [٣] في الأصل: «لم» وما أثبتنا رواية عيون الأخبار. [٤] في عيون الاخبار: «بالقرابة» . [٥] في ن. م. «أبالرضا بكم أم بالاجتماع عليكم دون القرابة، أم بالقرابة دون الجماعة، أم بهما جميعا؟» . [٦] في الأصل: «للقرابة» . [٧] في عيون الأخبار: «أسست» . [٨] زيادة من عيون الأخبار. [٩] في الأصل: «ظن» وهو تحريف. [١٠] في الأصل: «ابن» .
1 / 74