============================================================
و كان ينادم ولد المهدى ويلازمهم فلم يلق مع أحد من الناس غيرهم . ثم نادم القاسم بن الرشيد ولقى منه أشياء كرهها وكرهت له ، ففارقه ثم جلس أبونواس الى الناشىء(1) الراوية، فقرأ عليه شعرذى الزمة، فأقبل الناشى على أبيه هانئ وقال له : " ان عاش ابنك هذا وقال الشعر ليقولنه بلسان مشقوق" "اجتماعه بوالبة وكان ابتداء صلة أبي نواس بوالبة بن الحباب الأسدى أن والببة جاء من الأهواز الى البصرة الى سوق العطارين يشترى حوائج وبخورا ، فاشترى منه عودا ه نديا . وكان أبو نواس وهو غلام يبرى العود، فاحتاج اليه فى برى ذلك العود و تنقيته ، فلما رآه والبة بن الحباب كاد عقله أن يذهب ، فلم يزل يختدعه حتى صار اليه ، فحمله الى الأهواز وقدم به الكوفة فشاهد منه أدباءها أدبا جما ، ولم يلبث ان دخل معه الى منزل محمد بن سيار بن يعقوب ، وكان لمحمد ابن جميل، ولدي قيان(2) يخرجهن الى ندمائه . فاتفق آن آخرجهن وجلس ابن محمد فى صفهن، قال أبو نواس حينئذ:
ايا ظبي ابن سيار وزين صف القيان ينعتنك وهمى إن كل عنك لسانى ه خلقت في الحسن فردا فما لحسنك ثان كأنما أنت شى حوى جميع المعانى (1) هو محمد بن حبيب الناشي (2) القيان بكسر القاف جمع قينة وهى الامة أو المغنية أو الماشطة
صفحة ٢٣