193

Akhbar Abi Nuwas

تصانيف

============================================================

د

ا أبو نواس وجنان جارية ال عبد الوهاب الثقفى (110 .

كان أبو نواس يعشق جنان جارية آل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى (2) 1 المحددث ؟ الذى كان ابن مناذر(2) يصحب آبنه عبد المجيد . وكانت جنان حلوة، (1) أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبد الله بن الحكم ببن آبى العاص ، الثقفي ، البصرى : أحد الائمة . آحذ عن حميد ، وآبوب ، وخالد الحذاء. واخذ عنه الامام أحمد بن حنبل، وابن معين ، والمديني ، والامام الشافعى . وله كتاب فى الحديث قال عنه ابن المدينى : أنه ليس فى الدنيا كتاب عن يحيى الانصارى آصح من كتاب عبد الوهاب توف سنة 5194 (2) هو أبو جعفر ، أو أبو عبد الله ، أو أبو ذريح : محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع . وقال الجاحظ : انه كان مولى سليمار القهرمان ، وكان سليمان مولى عبيد الله بن آبى بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان آبو بكرة عبدا لتقيف . ثم ارعى عبيد الله ابن أبي بكرة أنه ثقفى ، وادعى سليماز القهرمان آنه تميى ، وادعى ابن مناذر آنه من صلب بي صبير بن يربوع فابن مناذر مولى مولي مولي. وهو دعى مولى دعى، وهذا مالا يجتمع فى غيره قط ممن عرفنا وبلغنا خبره . ومحمد بن مناذر شاعر فصيح ، مقدم فى العلم 1 بالفة وامام فيها ، وقد أخذ عن أكابر أهلها ، وكان بجالس سفيان بن عيينة المحدث ، نيسآله سفيان عن معانى حديث النبى صلى الله عليه وسلم فيخبره بها ، ويقول له :كذا كذا مأخوذ من

كذا . فيقول سفيان : كلام العرب بعضه يأخذ برقاب بعض . آدرك المهدى والرشيد ومدمهما ومات فى أيام المأمون . وقال حماد الارقط : لقينى ابن مناذر بمكة فأنشدنى قصيدته التى آولها : كل حى لاقى الحمام فيود مالحى مؤمل من خاود تم قال لى : أقرى أباعبيدة منى السلام ، وقل له : يقول لك ابن مناذر : اتف الله واحكم بين شعري وشعر عدى بن زيد ، ولا تقل : ذلك جاهلى وهذا اسلامي ، وذاك قديم وهذا محدث، تحكم بين العصرين . ولكن احكم بين الشعرين ودع العصبية . وكان ابن مناذر ينحو تحو عدى بن زيد في شعره، ويميل اليه ويقدمه . وكان عبد المجيد بن عبد الوهاب الثققى من أحسن الناس وجها ، وأدبا ، ولباسا ، وأكملهم في كل حال . وكان على غاية المحبة لابن مناذر والمساعدة له ، والشغف به ، وكان يبلغ خبره آباه: على جلالة قدره وسنه ، وموضعه من العلم، لا ينكر ذلك ، لانه لم يكن تبلغه عنه ريبسة ، وكان ابن مناذر حينئذ حميد الامر، حسن المروءة: عفيفا . ومدح عبد المجيد بن عبد الوهاب بقصيدة من مختار ماقاله ، يقول فيهات منى الى الماجد المرجى عبد المجيد الفتي الهجان خير ثقيف آبا ونفسا اذا التقت حلقتا البطان فسى فداء له وأهلى وكل ما تملك اليدان (23)

صفحة ١٩٣