============================================================
1 (1) : من صدقه ومجونه ، وإنه لطراز (1) الكتب، بل علم آهل الادب (2) م و لقد ذ كرعنه ابن خالويه (2) من تقريظه ما لم يقله أحد من العلماء فى حق .7(3)52 أحد ، حتى إ نه قال فى شرحه لأ رجوزته التى أولها : (وبلدة فيها زوره(2)) : لولا (4) 11 ما غلب عليه من الهزل لاستشهد يكلامه فى كتاب الله تعالى(4) وكان ابن الأعرابى(5) يقول : " لولا أن أبا نواس وضع نفسه بهذه الأدناس (5) (7) 4 (1)ل والأرفاث(2) لاستشهدت بشعره ولاحتججت(7) به" وقال : "ختمت الشعر بشعر بي نواس فلم ارو بعده لشاعر" وناهيك بهذا القول من دلالة على قدر من قيل فى حقه، ومكانته من الفضل .
وقد أضفت الى ماذكر فى ترجمته أشياء من نمط (8) كتابه . على أنه لم يذكر
(8)1
فى ترجمته الا ما مقدار مختاره ورقتان أو ثلاثة لا غير ، فكأنا نحن قد عرفنا عنه هذه الترجمة
(1) أى علمها ومشهورها ، مآخوذ من طراز الثوب (2) هو ابو عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه بن حمدان الهمذانى النحوى امام اللغة العربية المتوفى بحلب ستة 370 ه (عن بغية الوعاه فى طبقات اللغويين والنحاه للسيوطى) (3) وهى أرجوزة قالها فى مدح الفضل بين الربيع وسيأنى ذكرها فى هذا الكتاب . وقد شرحنا الغريب منها جهد الطاقة (4) وذلك لانه تعلم اللغة عن أساطينها ورحل الى البادية فآخذ عن العرب وحفظ لغاتهم واتقنها (5) هو ابو عبد الله محمد بن زياد بن الاعرانى اللغوى النحوى الشاعر المشهور المتوفى سر من رأ سنة 230 وقيل سنة 231 وقيل سنة 233( عن بغية الوعاة فى طبقات الفويين والنحاة للسيوطى) (6) الارفاث جمع الرفث . وهو الفحش . والافصاح بما يجب أن يكنى عنه فى ذكر الجماع (7) لم يروها الامام حمزة بن الحسن الاصبهانى عن ابن الاعرابى ، بل رواها عن ابن كرمة عامر بن عمران الضبى عن يعقوب ابن السكيت عن ابى عمرو الشيبانى . وزاد عليها قوله: لانه كان يحكم القول ولا يخلطه* (8) النمط : الطريقة والمذهب ، وهو أيضا الصنف والنوع من الشىء والجمع أنماط ونماط
صفحة ١٨