============================================================
لما قاله في صديق له استائر عليه بغلام ر وى أن صديقا لأبي نواس استأثر عليه بغلام واحتجب عنه داخل منزله وقف على الباب وقال:
اتق الله ربكا لا تنيكن وحدكا ان من ناك وحده كان بالله مشركا فصاح به : ادخل عليك لعنة الله و يقال : إين هذه الحكاية كانت مع الأمين ، وأنه أهدى له مملوك، فأخذ يده الى بعض المراقد، وأن أبا نواس أنشده : ط اق الله ربكا لا تنيكن وخدكا ارافأ صوته . فارتاع الأمين لذلك ، وهاله الصوت ، نفحرج اليه وقال : سمعت ياحسن ما سمعت، قال : وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : سمعت هاتفا يقول : اتق الله ربكا قال : نعم يا أمير المؤمنين .... لاتنيكن وحدكا ان من ناك وحدهكان فى اللؤم مثلكا قال له الأمين : خذ بيده ، لا بارك الله لك فيه ما قاله لرجل كان معه في سجن الرشيد ووصفه لجلد عميرة" لماحبس الرشيد أبا نواس لشربه الخمر، كان كثيرا ما يلعب الشطرنج والنرد ف رحل رجل أخر معه في الحبس، وهو خميس مولى حسين بن حسن بن زيد بن على زين العابدين . فجاءه أبو نواس يوما فوقف على بابه، فسمع نفسا عاليا ، فتوهم
صفحة ١٢٥