قال أبو بكر الآجري وبلغني أنه لما دفن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنشأ الفرزدق فقال
(كم من شريعة حق قد شرعت لهم ... كانت أميتت وأخرى منك تنتظر)
(يا لهف نفسي ولهف اللاهفين معي ... على العدول التي تغتالها الحفر)
أخبرنا محمد قال حدثنا ابو بكر محمد بن هلال الشطوي إملاء قال حدثنا محمد بن عمرو الباهلي قال حدثنا الحكم بن سنان قال حدثنا رياح بن عبيدة قال كان عمر بن عبد العزيز يعحبه أن يتأدم بالعسل فطلب من أهله يوما عسلا فلم يكن عنده فأتوه بعد ذلك بعسل فأكل منه فأعجبه فقال لأهله من أين لكم هذا قالت امرأته بعثت مولاي بدينارين على بغل البريد فاشتراه لي فقال أقسمت عليك لما أتيتني به فأتته بعكة فيها عسل فباعها بثمن يزيد ورد عليها رأس مالها وألقى بقيته في بيت مال المسلمين وقال أنصبت دواب المسلمين في شهوة عمر
صفحة ٥٤