لو يدب الحولي من ولد للذر عليها لأندبتها الكلوم
شأنها المسك والفراش ويعلوها لجين ولؤلؤ منظوم
لم تفقها شمس النهار بشيء ... غير أن الشباب ليس يدوم
رب حلم أضاعه عدم الما ... ل وجهل غطى طيه النعيم
فقالوا له: ألهذا جمعتنا؟ فقال: لو بقي هذا في جوفي لقتلني.
أخبرنا نفطويه قال حدثنا الحنيني قال حدثنا احمد بن المفضل عن أسباط عن السدى في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم..) . قال: هذا نزل يوم عرفة، ولم ينزل بعده حلال ولا حرام. ورجع النبي ﷺ فمات. قالت أسماء بنت عميس: كنت حججت مع النبي ﷺ تلك الحجة فبينما نحن نسير تجلى جبريل للنبي صلى الله عليه - وسلم فمال على الراحلة فلم تطق الراحلة لثقل ما عليها فسحبت عليه ثوبا كان عليه، ثم ذكر الميتة وما معها فأحلها في الاضطرار فقال: فمن اضطر في مخمصة - أي في مجاعة - غير متجانف لإثم - أي يبتغي نهوة ولا يتعدى إلى كلمة.
قال أبو القاسم: يقال حج الإنسان حَجْةً بالكسر ولا يجوز غيره، والمعنى أنه قصد به عمل سُنّة، وأما الحَجَّة بالفتح فالمرة الواحدة من العمل نحو الركبة والضربة وليس يراد بالحجة ذلك إنما يراد بها جميع الأعمال في سننها. وأصل الحج: القصد، تقول حَجِجْتُ فلانا حَجّةً أي قصدته. فان أردت المرة الواحدة قلت حججته حجة كما تقول قصدته قصدة واحدة. ويقال هو حج البيت وحج البيت لغتان فصيحتان. والحج أيضا بالكسر الحجاج أنفسهم.
انشد ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي: الرجز
كأنما أصواتها بالوادي ... أصوات حج من عُمان غادي
اخبرنا الأخفش قال اخبرنا ثعلب عن ابن شبة قال حدثنا الباهلي عن ابن الكلبي قال حدثني الحسن بن عقبة المرادي قال: خاطرت بنو أسد مرادا في شاعر لهم يقال له محكان وفي شاعر لمراد يقال له النواح خمسين ناقة في خمسين ناقة أيهما أشعر. فأتت مراد مبرك النواح فلم يجدوه ووجدوا ابنة له صغيره فسألوها عنه. فقالت: هو غائب يرعى سوامه، فقالوا لها إنا نراه قد كبر وضعف شعره فقالت إي والله لقد كبر وانه لأشعر من مضى ومن بقي. قالوا: فإنا أضيافك فابعثي إليه. فبعثت إليه وكان يرعى على النجف فأقبل إليهم وهو يقول: الرجز
يا إبلي روحي إلى الأضياف ... إن لم يكن فيك غبوق طاف
فأبشري بالقدر والأثافي ... وغارف في مغرف جراف
فقالوا له: إنا قد خاطرنا عنك وعن محكان بني أسد في خمسين ناقة فقال: والله لقد ضعفت وان ابنتي هذه لأشعر مني فقالت: كذب والله ما ندانيه ثم قالت له: قبحك الله من شاعر يراجم بك قومك فتخيم عنهم. فأجابهم إلى ما التمسوا منه وأنشأ: الرجز
يا أيها السائل بالنواح ... أخي مراد غير ذي انتزاح
ها آنذا بالمنزل القرواح ... محدد النابين للنطاح
يا عجبا إن ذهبت لقاحي ... ولم أجالح أيما اجتلاح
دقا على الرماح بالرماح في يوم هيج ودم سفاح ثم سار معهم فلما التقى هو ومحكان الأسدي أنشد النواح يقول: الرجز
هذا جميلي باركا بالأبطح ... عليه عدلا جمل لم يفتح
فقال محكان: لا والله لا أكون أول من فتحها أعطوه خطره.
اخبرنا ابن دريد قال حدثني عبد الرحمن عن عمه: إن قول أبي نواس: الكامل
فكان سلمى إذ تودعنا ... وقد أشرَأبَّ الدمعُ أن يكِفَا
رَشَأ تواصَيْنَ القيانُ بَهِ حتى عَقَدْنَ بأذنِهِ شنَفَا مأخوذ من قول عدى بن زيد: الرمل
لغزال مرشق ذي بهجهة ... أتلع الجيد ربيب للجواري
ألبس الجيد نظاما محكما ... وجمانا زانه نظم عذارى
قال: كانت جواري الأعراب يأخذن أوجد الغزلان فتلبسها الشنف والخرز ويزينها. فهذا المعنى أراد.
اخبرنا الأخفش قال اخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال: المرآة، والسجنجل، والزلفة، والزلقة، والحمامة، والعرناس، والبذيذ، بمعنى واحد. ويقال: أمر الشيء وهو ممر إذا صار مرا وهي اللغة العالية، ويقال أيضا: مرَ يمرَ مرارة، وهو مر، ويقال من اللغة الأولى في الأمر أمر يا يوم، ومن اللغة الثانية مر يا يوم بفتح الميم. وأنشد: الطويل
1 / 7