والسبوية: الدلو، وكذلك المقريّة وهو نعت لها كأنها مفعولة من فريت، وكذلك الذّنوب وهي الدّلو العظيمة، والغرب مثلها، والسجيل، والسجيلة، فإذا كانت الدلو صغيرة فهي كتعة وولغة. وإنما أراد بقوله: " اتسع فرى السبّوية " مثل قولهم: " اتسع الخرق على الراقع ".
وقوله: " ووشل نزح الغرب " يقول: قل ماء الدلو الكبيرة لأنها لا تصادف ما تمتلئ به. يريد قلة الخير ونفاده. والوشل: بقية ماء في غدير قليلة. ومثله التمدد. ويقال: لها القليل الدعت. والحضج والحضج والملبطة. فإذا كان الماء كدرا قيل: ماء طرق، ورفق، ورنق. وان كانت بقية كدرة قيل هي رفقة، وغرنقة، ورجرجة. والامدان: الماء الناقع في أصول الشجر. فإذا كان الماء صافيا قيل: ماء أزرق وأخضر. وإذا كان عذبا قيل ماء عذب وتفاح، وسلسال، وسلسل، وسلاسل، وفرات. وحكى الليحاني انه يقال في جمعه فرتان. ويقال: ماء مسوس إذا كان ناميا في النسارية في أبدانها. وإذا كان ملحا قيل: ماء ملح، وذعاق، وفقاع، واجاج، وحراق. وينشد: الرجز
بحرك عذاب الماء ما أعقّه ... ربّك والمحروم من لم يسقه
يريد: ما أفقه فقلب.
وإذا كانت البئر ضيقة الرأس قيل لها: سكّ فإذا كانت ضليعة الرأس قيل لها جلواخ. وإذا كانت فوق أكمة قيل لها جمجمة، والزبر والضرس: طيّ البئر ويقال: بئر مضروسة ومزبورة.
وأماّ قوله: " واتّصل لحام القين " فالقين: الحداد ويزعم بعض أهل اللغة إن العرب تسمي كل صانع قينا، والمتفق عليه مما لا خلاف فيه إنها تسمي كل صانع اسكافا. قال الشماخ: السريع
'لم يبق إلاّ منطق وأطراف ... وريطتان وقميص هفهاف
وشعبتا ميس براها اسكاف
والقينة: الجارية مغنية كانت أو غير مغنية. والمقينّة: الماشطة، تقول العرب: قانت المرأة الجارية قينا إذا زيّنتها. وقال ابن كيسان: إنما سميت المرأة قينة لأنها تعما، بيديها فقد جمعت مع التزيّن والتحسنّ إنها تعمل: بيدها.
والشديخ: المشدوخ بحجر أو غيره، والشادخة: الغرة التي ملأت الوجه ولم تأخذ العينين، فإذا أخذت العينين حتى تبيض أشفارها فذلك الأغراب. والفرس مغرب، والشدخ: الطفل ما دام صغيرا يرتضع. والعميد: المعمود المقصود، والعميد: السيد، والعميد: الحزين أيضا. والهنبثة: الاختلاط والاضطراب. وكذلك الهنهنة، والهنهان، وأنشد: البسيط
قد كان بعدك أنباء وهنهنة ... لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
والمحل: اللياج، والخوص: جمع أخوص وخوصاء وهي الغائرة الأعين من الإبل، والحوص بالحاء غير معجمة: ضيق مؤخر العبن يقال رجل أحوص وامرأة حوصاء، والحوص: الخياطة. يقال: حص عين صقرك. والركاب: الإبل لا واحد لها من لفظها وواحدها راحلة، ويقول أهل اللغة: لا يقال راكب إلا لراكب البعير والفرس خاصة ولا يقال ذلك لراكب الحمار والبغل. والعوراء: الكلمة القبيحة، قال حاتم الطائي: الطويل
وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
والشسع: سير مصفور، والشوى: الأطراف، اليدان والرجلان.
والشوى: الناحية من النواحي وكذلك الحشا وينشد: الطويل
يقول الذي أمسى إلى الحزن أهله ... بأي الشوى أمسى الخليط المباين
والشّوى جمع شواة: وهي جلدة الرأس خاصة، ومنه قوله تعالى (نزّاعة للشوى) والشوى: رذال المال قال الشاعر: الطويل
أكلنا الشوى حتى إذا لم نجد شوى ... أشرنا إلى خيراتها بالأصابع
ويقال: رمى الصيد فأشواه إذا لم يصب مقتله رماه فأنماه فان أصاب مقتله قيل: رماه فأصماه ومنه: كل ما أصميت ودع ما أغنيت.
والخطار: الحمل الذي يخطر بذنبه عند الصول والهياج. والوقم: الذل. وقول: " وعلص هاديه جبذ الجرير " يقول: اَلمه حتى انتفخ وورم. والعلوّص: اللوى الذي يكون في الجوف من سوء الهضم. وحكى الخليل في كتاب العين عن بعض الأعراب أنه قال: أتيت بفيجة فيها زغبذ فتناولت منها يمعو فأصبحت كأن بي علّوصا. فالفيجة: السكرجة، والزغبذ: الزبد، والمعو: الرطب، والجبذ والجذب سواء، والجرير: الحبل، ورصيص. الأماعز: الحصا، والاماعز: جمع أمعز وهو المكان الغليظ الحصا، والمرس:.الحبل يمرس مرسا: إذا خرج عن مجراه ونشب، فإذا أمر برده إلى مجراه قيل أمرس امرس وينشد: الرجز
1 / 59