الفصل الثالث
التّعريف بالكتاب
أولًا: "عنوان الكتاب وصحة نسبته للمؤلف":
لم تتفق تسمية الكتاب عند من ذكره من المؤرخين، ووجد اختلاف شكلي يتعلّق باللّفظ دون أن يمسّ محتوى الكتاب، فمنهم من صرّح به تصريحًا، ومنهم من ذكره ضمنيًّا.
قال السلاوي: (وفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف ورد سؤال من عند الحاج عبد القادر بن محيي الدين إلى علماء فاس يقول- ما نصّه- "الحمد لله سادتنا الأعلام ... إلخ " وقد أجاب عن هذا السؤال بإشارة السلطان الفقيه العلاّمة أبو الحسن علي بن عبد السلام التُّسولي بجواب طويل يشتمل على خمس كراريس وزيادة) ١.
وقال الأمير محمد- أيضًا-: (وفي اليوم التاسع عشر ذي الحجة سنة مائتين واثنين وخمسين توجّه السيد ابن عبد الله بالهدية والكتاب والأسئلة .... فأرسله إلى شيخ الإسلام إذ ذاك العلاّمة أبو الحسن علي بن عبد السلام التُّسولي، وأمره أن يجيب عنها جوابًا شافيًا موضحًا كافيًا) ٢.
وقال المهدي الوزاني- بعدما أورد جواب الشيخ عبد الهادي العلوي على سؤال ورد من الأمير عبد القادر-: (وأجاب عقبه الفقيه التُّسولي شارح "التحفة" وغيرها بجوابين، أحدهما طويل في نحو خمس كراريس) ٣، والمقصود به هنا هذه الأجوبة.