إن كل ذي حياة لا محالة أن يمرض من الفضول التي فيه لأن الأوجاع تكون على قدر الفضول وقد نرى ذلك في كثير من الناس يكثر فيهم الفضول في أحد الأيام وتزيد من بعد ذلك اليوم أيضا وتقل في بعض الأيام في الناس.
ليس أوجاع الأطفال مثل أوجاع الشبان ولا أوجاع الشبان مثل أوجاع النساء ولكن كل صنف من هذه الأصناف يتوجع على قدر قوته وهذا في جميع ذوي الحياة.
إن الأجنه لكلها المولودة من الآباء الجسام إذا كانت مهازيل ضعفاء فلا ينبغي لنا أن نذكر لذلك سببا غير ضيق الرحم لأنه إذا كانت الرحم المحيطة بالجنين ضيقة لم يكن له موضع يربى فيه ولكنه يكون قدره على قدر الرحم التي هو فيها ولذلك يولد الجنين ضعيفا قضيفا وإنما يكون ضيق الرحم من قبل ضيق الآنية التي فوقها أو من قبل الزمان.
صفحة ٤٣