فهذه الڡضل تدل على أن في الرجل والمرأة ذكورا وإناثا وأما الذين كن يلدن عندهم الإناث فإن الضعيف الكثير كان يقوى على القوي القليل وأما الذين كن يلدن عندهم الذكور ... وليس ما يخرج أبدا من الرجال قوي ولا ضعيف ولا من المرأة ولكنه ربما اختلف وليس يعجب أن يولد الرجل والمرأة ذكورا وإناثا وكذلك سائر الحيوان.
[chapter 8]
وكل عضو كثر منه السيل من الرجل أشبه في ذلك العضو منه أباه ولا يشبه أمه ... ولا يشبه شيئا من أبيه لأنه لا بد أن يشبه كل واحد منهما في بعض الأشياء لأنه منهما حميعا وربما شبه الجارية أباه أكثر وأكثر شبه الغلام أمه وإنما ذكرت لك لتعلم أن في كل واحد من زرع الرجل والمرأة ذكورا وإناثا.
إن الكلام في المنى وتولد الحيوان نافع للمتطبب في علاجه لأنه إذا عرف المتطبب طبيعة الإنسان وما كان منه قدر على علاجه نعما وعرف الأشياء التي يثبت بها الجسد وإنما يعرف طبيعة الإنسان والأشياء التي تكون منها من قبل المنى.
إنه ليس يخرج المنى على حال واحدة كل حين لكنه يتغير مع تغير الجسد أحيانا قوي وأحيانا ضعيف.
إنه ليس ينبغي أن تعجب ونقول كيف يستقيم أن يكون الرجل مولد لذكورة وإناث وكذلك في البهائم أيضا.
صفحة ٤١