دَخِيْلَةً - إلا بعد مرورها على المواصفات والمقاييس، فيلجأون - وهم في غاية الثقة والطمأنينة - إلى تبديل اللفظة الأعجمية لتوافقهم، لا لتبديل لسانهم موافقة للعُجمة! وفي زماننا نشاهد العكس، والفرق بينهما كما بين العزة والذلة!
قال الشيخ العلامة د. بكر أبو زيد ﵀: (وإن العلماء في لغة العرب - شكر الله سعيهم - قد بذلوا جهودًا مكثَّفةً في القديم والحديث، فأنشؤا سدودًا منيعةً، وحصونًا حصينة للغة القرآن عن عوادي الهجنة والدخيل، ويظهر ذلك في المجامع - وهي كُثُر ـ، وفي كتب الملاحن - وهي أكثر ـ، فدبَّ يراعهم، وسالت سوابق أقلامهم، وانتشرت سوابح أفكارهم في نقض الدخيل، ونفي المقرف الهجين، فحمى الله - سبحانه - اللغةَ حِمايةً لكتابه ...). (١)
وإلى شذرات من نصوص الأئمة والأكابر، حول القاعدة الشهيرة، وفي كل نص زيادة معنى:
(١) «فقه النوازل» (١/ ١٨٢).
1 / 3