هو الإمام أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن بن عبد الله بن علي بن الحسن بن علي بن أحمد الحقيني بن علي بن الحسين بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين سبط رسول الله بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
كان عليه السلام جامعا للعلوم، وقد أجمع علماء زمانه أن سبع علمه يكفي للإمامة، وقد ترشح للإمامة في بلاد الاستندارية من أرض الديلم، فأقبل العلماء على بيعته لتكامل خصال الإمامة فيه.
كان متشددا على الباطنية الملاحدة، وقد عاصر الإمام الرضي أبا الرضى الكيسمي الآتي ذكره، فاقتصر الإمام الهادي الحقيني بالأمر في بلاد ديلمان، والإمام أبو الرضى الكيسمي في بلاد جيلان، وكانا متشددين جدا في الإنكار على الملاحدة، واستمر عليه السلام في إقامة عمود الدين إلى أن رزق بالشهادة على يد أحد الملاحدة بغتة وذلك في يوم الإثنين شهر رجب سنة 490ه ثم نقل إلى كلار ودفن في قرية هكشير، وله عليه السلام وصية تذهل منها العقول أوردها صاحب الحدائق الوردية وغيره.
صفحة ٨٦