وبالرغم من طول الفترة التي حكم فيها المسلمون هذه البلدان، إلا أن أهلها ظلوا على عبادة الأصنام والنيران، واكتفى الحكام المسلمون بجباية الجزية منهم، ولهذا فتحت، ولا خلاف في أن الإمام الناصر للحق الحسن الأطروش كان السبب في إسلام سكان الجيل والديلم، فقد ذكر ذلك الإمام الناصر عند افتتاحه لآمل سنة (301ه) وأشار إلى هذا المؤرخ الإيراني (عباس إقبال الشنياني)(1) ويشير إلى هذا معللا الدكتور أحمد محمود صبحي أنه (ما كان لأهل الديلم وطبرستان أن يستجيبوا للناصر وأن يدينوا بدين الإسلام إلا لأنهم وجدوا فيه خلقا يباين تماما ولاة العباسية )(2) كما أكد ذلك السيوطي في تاريخه للخلفاء(3).
صفحة ٦٤