24- الإمام علي بن زيد بن الحسين
- استشهاده (256ه).
هو الإمام علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الإمام السبط الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
بعد أن تمكن الحاكم العباسي الملقب (محمد المهتدي بن الواثق) (255-256ه) من خلع ابن عمه الملقب (المعتز بن المتوكل) سار على نهجهم في تتبع آل محمد بالقتل والحبس، وقد أهلك من فضلاء أهل البيت الكثير، ولم يكن لمن تتبعهم بالقتل أي جرم سوى انتسابهم الشريف إلى رسول الله وكذا علمهم بفضلهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وسنشير لاحقا إلى بعض فضلاء أهل البيت الذين قتلوا في عهد المهتدي، معتمدين في ذلك على ما أورده الإمام عبد الله بن حمزة في كتابه الشافي، والذي التزم في ذكره لمن قتل ببعض الفضلاء من الذرية الطاهرة، والذين هم بين مستحق للإمامة بالسبق، وبين معروف بالفضل، لا يعرف فيهم تارك فضيلة، منبهين بهذا على أن ما سنبينه لاحقا ليس على سبيل الحصر ولكن ليتضح مدى جرم الخلفاء العباسيين، وشدتهم على أهل البيت العاملين المجاهدين الفضلاء.
صفحة ٥٩