خروجه عليه السلام واستشهاده
اجتمع للإمام الحسين بن علي بن الحسن المثلث عدد من أهل البيت (ع)(1) وشيعتهم لبيعته واستنهاضه، فاستولى على المدينة، واعتلى منبر جده رسول الله فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وآله، ثم قال: أيها الناس أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله، في مسجد رسول الله، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، أيها الناس، أتطلبون أثر رسول الله في الحجر والعود وهذا - ثم مد يده- من لحمه ودمه ...!
وخرج في عصابة من أهل البيت (ع) بلغوا إلى ستة عشر رجلا ومن شيعتهم إلى ثلاثمائة داعين إلى الله، عاملين بكتاب الله، مواجهين لأعداء الله، والتقاهم الجيش الذي أنفذه الهادي العباسي والبالغ عدده أربعون ألفا في طريقهم إلى مكة، فدعاهم الإمام إلى كتاب الله وسنة رسول الله ولم يجيبوه، فحملوا عليه فقاتلهم عليه السلام مع أصحابه حتى قتل ومن معه في سبيل الله يوم التروية 8 ذي الحجة وهو محرم بمنطقة (فخ) جانب منى، وممن استشهد معه من أهل البيت عبد الله بن إسحاق، وسليمان بن عبد الله الكامل وغيرهم من صلحاء أهل البيت عليهم السلام.
صفحة ٢٥