2- وقد سمعت الإمام أبا عبد الله محمد بن طرخان يحدث عن أخته بنحو هذا.
سافرت مرة مع خالي الإمام أبي عمر إلى الغزاة، فبتنا عند قرية فأراد بعضنا أن يسهر ويحرسنا، فقال له الشيخ: نم، وقام هو يصلي.
3- وسمعت أبا العباس أحمد بن يونس بن حسن المقدسي قال: كنت في سفر مع الشيخ أبي عمر، وكان معنا أحمد بن الصابوني، ومعه قماش، فجئنا إلى موضع مخوف، فأردنا السهر، فقال الشيخ أبو عمر: ناموا أنتم، فنمنا وقام يصلي إلى وقت رحيلنا.
4- وسمعت الفقيه أبا محمد عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي يقول: جاء الشيخ أبو عمر إلينا، إلى نابلس، فكان يتعشى بعد العشاء الآخرة، ثم نتذاكر في الفقه إلى هوى من الليل، ثم يقوم فيصلي زمانا طويلا.
5- سمعت الشيخ أبا بكر بن أحمد البغدادي يقول: دخلنا إلى عند الشيخ أبي عمر في مرضه الذي مات فيه، وهو يعقد بأصابعه -يعني يسبح- فلما خرجنا من عنده إلى خارج الدار، قالوا: توفي.
صفحة ٢١١