عليها كان أول من يدخل النار (١).
وروي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال: إني اغتبتك فاجعلني في حل فقال: وكيف أحل ما حرم الله؟
فكأنه أشار إليه بالاستغفار، والتوبة إلى الله تعالى مع استحلال منه (٢).
وقال عبد الله بن المبارك: قلت لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة، ما سمعته يغتاب عدوا له قط، فقال: هو أعقل من أن يسلط على حسناته ما يذهبها.
أخي:
هذه أعراض المسلمين فكما أنك لا تقبل أن يكون عرضك حديث المجالس فكيف تقبل هذا لمسلم مثلك .. فربما إذا استمعت للمغتاب اليوم استمع لغيبتك غدا، ولكن رد عن أعراض المسلمين ليرد الله عنك، ولا تقبل أن يكون مجلسك مجلس سوء وشر.
_________
(١) تنبيه الغافلين (١٧٧).
(٢) تنبيه الغافلين (١٧٩).
1 / 65