الأحكام الوسطى من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -
محقق
حمدي السلفي، صبحي السامرائي
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
عمير أن عائشة. وعكرمة مضطرب الحديث، وعبد الله لم يدرك عائشة (١).
وذكر أبو داود عن عائشة قالت: كنا نغتسل وعلينا الضماد، ونحن مع رسول الله ﷺ مُحلِّات ومحرمات (٢).
مسلم، عن عائشة: أن أسماء وهي بنت شكل سألت النبي ﷺ عن غسل المحيض، قالت: فقال: "تَأخذُ إحدَاكُنَّ ماءَهَا وسدرتَهَا، فتطهرُ فتحسنُ الطّهورَ، ثُمَّ تصبّ علَى رأسِها فتدلِّكْهِ دَلكًا شَديدًا حتَّى تبلغَ شَؤونَ رأسِهَا، ثُمّ تصبّ علَيهَا المَاءَ ثُمَّ تأخذُ فرصةً ممسّكةَ فتطهرُ بِهَا" فقالت أسماء: وكيف أتطهر بها؟ فقال: "سبحانَ اللهِ تطهرينَ بِهَا" فقالت عائشة: كأنها تحكي ذلك تتبعين أثر الدم، وسألته عن غسل الجنابة فقال: "تَأخذُ ماءً فتطهرُ فتحسنُ الطهورَ أَو تبلغَ الطهورَ، ثُمَّ تصبّ على رأسِهَا فتدلكْهُ حتَّى تبلغَ شؤونَ رأسِهَا، ثم تُفيض عَلَيها الماءَ" فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين (٣).
وعن ميمونة زوج النبي ﷺ قالت: وضعت للنبي ﷺ ماء وسترته، فاغتسل (٤).
أبو داود في المراسيل عن الزهري قال: قال رسول الله ﷺ: "لَا تغتسلُوا فِي الصَّحراءِ إِلَّا إِنْ لَمْ تَجِدُوا متوارَى فَليخطّ أحدُكُمْ خَطًّا كالدَارةِ، ثُمَّ يسمِّي اللهَ ويَغتسل فِيهَا" (٥).
وعن الزهري أيضًا أن رسول الله ﷺ قال: "لَا يغتسلْ أحدُكُمْ إِلّا وقربَهُ
(١) انظر المحلى (٢/ ٣٢). (٢) رواه أبو داود (٢٥٤). (٣) رواه مسلم (٣٣٢). (٤) رواه مسلم (٣٣٧). (٥) انظر تحفة الأشراف (١٣/ ٣٧٢).
1 / 203