وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، أربع خصال بقيت عليك: الدعاء والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما".
وللترمذي وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" ١.
ولأحمد وغيره عن جابر: "أن رجلا مات وعليه دين: ديناران، فلم يصل عليه النبي ﷺ، فتحملهما أبو قتادة، فصلى عليه، ثم قال له بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران؟ قال: إنما مات أمس، فعاد إليه من الغد؟ فقال: قضيتهما، فقال: الآن بردت عليه جلدته".
وله عن سعد بن الأطول قال: "مات أبونا، وترك ثلاثمائة درهم وعيالا ودينا، فأردت أن أنفق على عياله، فقال رسول الله ﷺ: إن أباك محبوس بدينه، فاقض عنه".
وللطبراني عن البراء مرفوعا: "صاحب الدين مأسور بدينه، يشكو إلى الله الوحدة".
وله عن أنس قال: "كنا عند النبي ﷺ وأتي برجل يصلي عليه، فقال: هل على صاحبكم دين؟ قالوا: نعم، فقال: وما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره، لا يصعد روحه إلى السماء، فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه، فإن صلاتي تنفعه ".
_________
١ الترمذي: الجنائز (١٠٧٨)، وابن ماجه: الأحكام (٢٤١٣)، وأحمد (٢/٤٤٠،٢/٤٧٥)، والدارمي: البيوع (٢٥٩١) .
1 / 65