أقبر - ستة، أو خمسة، أو أربعة - فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: أنا، فقال: متى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع" ١.
ولهما عن عائشة: أن رسول الله ﷺ قال: "إن أهل القبور يعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم" ٢.
ولأحمد وغيره عن أبي سعيد مرفوعا: "يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تلدغه حتى تقوم الساعة" ٣.
وله عن عائشة مرفوعا: "يرسل على الكافر حيتان: واحدة من قبل رأسه، والأخرى من قبل رجليه، يقرضانه قرضا، كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة" ٤.
ولابن أبي شيبة وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه".
وللبيهقي وغيره عن ميمونة قالت، قال النبي ﷺ: "يا ميمونة، تعوذي بالله من عذاب القبر، وإن من أشد عذاب القبر الغيبة والبول".
وله عن قتادة قال: "إن عذاب القبر ثلاثة، ثلث من الغيبة، وثلث من النميمة، وثلث من البول".
وله عن أبي هريرة مرفوعا نحوه، وقال: "من ثلاثة: من الغيبة والنميمة والبول، فإياكم ذلك".
_________
١ مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٧) .
٢ البخاري: الدعوات (٦٣٦٦)، وأحمد (٦/٤٤) .
٣ أحمد (٣/٣٨)، والدارمي: الرقاق (٢٨١٥) .
٤ أحمد (٦/١٥٢) .
1 / 26