وقال ابن وهب: حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن عمرو قال: "توفي رجل بالمدينة ممن ولد بالمدينة، فصلى عليه رسول الله ﷺ وقال: ليته مات في غير مولده. فقال رجل: ولم يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة" ١.
وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة: أن "أنسا دفن ابنا له، فقال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، وأبدله دارا خيرا من داره".
وأخرج سعيد بن منصور عن أنس: "أنه كان إذا وضع الميت في قبره قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وصعد روحه، وتقبله، وتلقه منك بروح".
وأخرج ابن ماجه والبيهقي في سننه عن ابن المسيب قال: "حضرت ابن عمر في جنازة، فلما وضعها في اللحد، قال: اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر. فلما سوي الكثيب عليها، قام جانب القبر، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيها، وصعد روحها، ولقها منك رضوانا، ثم قال: سمعته من رسول الله ﷺ" ٢.
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال: "كان رسول الله ﷺ يقف على القبر بعد ما يسوى عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره، اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به".
_________
١ النسائي: الجنائز (١٨٣٢)، وابن ماجه: ما جاء في الجنائز (١٦١٤)، وأحمد (٢/١٧٧) .
٢ ابن ماجه: ما جاء في الجنائز (١٥٥٣) .
1 / 18