وفي ((شرح المصابيح)) للبيضاوي: روى الحياء بالياء التحتية وبالنون، وهو أوفق للتعطر، وهو بحذف مضاف، أي استعمال الحناء، فإن الحناء نفسه، ليس بسنة. انتهى.
وقال ابن حجر المكي في رسالته ((شن الغارة عمن أظهر معرة تقوله في الحناء وعواره )): هذا الذي ذكره في الحديث تصحيف فاحش، كما صرح به النووي في ((شرح المهذب))، وعبارته بعد ذكر الحديث المذكور، قوله الحياء: بالياء لا بالنون ضبطته لأني رأيت من صحفه في عصرنا.
وقد ذكر الإمام أبو موسى الأصبهاني هذا الحديث في كتابه ((الاسغناء في استعمال الحناء))، وأوضحه، وقالض: هو مختلف في إسناده ومتنه.
ويروى عن عائشة، وابن عباس، وأنس، كلهم اتفقوا على لفظ ((الحياء))، قال وكذا أورده الطبراني، والدارقطني ، وابن مندة وغيرهم من الحفاظ والأئمة، وكذا هو في مسند الإمام أحمد(1)، وغيره. انتهى الكلامه.
وروى أحمد في ((مسنده))(2) عن أبي بكر الصديق مرفوعا: ((السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب)).
وروى من حديث ابن عمر مرفوعا(3): ((عليكم بالسواك، فإنه مطيبة(4) للفم، ومرضاة للرب)).
صفحة ١١