أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي
محقق
أبو عاصم الشوامي
الناشر
دار الذخائر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
تصانيف
علوم القرآن
بِسُنَّتِه، فَصَلاها في وَقْتِها كما وصفتُ» (^١).
قال الشافعي ﵀: أخبرنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أُرَاهُ عن النَّبيِّ ﷺ، فذكر صلاة الخوف، فقال: «إن كان خوفًا أَشَدَّ مِن ذَلِك؛ صَلَّوْا رِجالًا ورُكْبَانًا، مُسْتَقْبِلِي القِبْلَةِ، وغَيرَ مُسْتَقْبِلِيهَا» (^٢).
قال: «فَدَلَّت سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ، على ما وَصَفْتُ: مِنْ أَنَّ القِبْلَةَ في المَكْتُوبَةِ على فَرْضِها أبدًا، إلا في المَوضع الذي لا يُمْكِن فيه الصلاة إليها، وذلك عند المُسَايَفَة (^٣)، والهَرَبِ، ومَا كَان في المَعْنى الذي لا يُمكن فيه الصلاة إليها، وبَيَّنَت (^٤) السُّنَّة في هذا: أن لا تُتْرَك الصلاةُ (^٥) في وقتها، كَيفَ مَا أَمْكَنتِ المُصَلِّي» (^٦).
* * *
_________
(^١) «الرسالة» (ص ١٨٠: ١٨٤).
(^٢) أخرجه البخاري (٤٥٣٥)، من طريق مالك، به. وهو في «الموطإ» (١/ ١٨٤).
(^٣) «المسايفة» تعني: المبارزة بالسيوف، وتصحفت في «د»، و«ط» إلى «المسابقة»، والمثبت من «م»، و«الرسالة».
(^٤) كذا في «م»، و«د»، و«ط» وفي «الرسالة» (ثبتت).
(^٥) كلمة «الصلاة» ليست في «د»، و«ط» وأثبتها من «م»، و«الرسالة».
(^٦) «الرسالة» (ص ١٨٦).
1 / 84