109

أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي

محقق

أبو عاصم الشوامي

الناشر

دار الذخائر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

عَبَّاسٍ (^١) وابنِ عُمَر (^٢)، وهو قَولُ عَطَاءٍ، وطَاوُوس، ومُجَاهِد، وعِكْرِمَةَ». وَرَوْينا عن عَاصِمٍ، عن زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، عن عَلِيٍّ ﵁ قال: «كُنَّا نَرى أنها صلاة الفجر، حتى سمعتُ رَسولَ الله ﷺ يومَ الأَحْزَاب: يَقُول: «شَغَلُونَا عَن صَلاةِ الوُسْطَى، صَلاةِ العَصْر حتى غَابَت الشَّمْسُ، مَلأَ اللهُ قُبورَهُم وأجْوَافَهُم نَارًا» (^٣). وروايته في ذلك -عن النبي ﷺ صحيحة، عن عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ (^٤)، وغَيرهِ عنه، وعن مُرَّةَ، عن ابنِ مَسْعُود (^٥)، وبه قال أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وأبو أَيُّوبَ، وأبو هُرَيرةَ (^٦)، وعبدُ اللهِ بن عَمرو، وفي إحدى الروايتين، عن ابن عُمر، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وعائشة ﵃» (^٧). وقَرأتُ في كتاب حَرْمَلَةَ، عن الشَّافِعِيِّ في قول الله ﷿: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨]، فَلم يَذكُر في هِذه الآيةِ مَشْهُودًا غَيْرَهُ، والصَّلواتُ مَشْهُودَات، فَأَشْبَه أَن يَكُونَ قَولُه: ﴿مَشْهُودًا﴾ بِأكْثَرَ مِمَّا تُشْهَد

(^١) «السنن الكبير» (٢٢٠٠). (^٢) «السنن الكبير» (٢٢٠١). (^٣) أخرجه البيهقي في «السنن الكبير» (٢١٩١)، من طريق عاصم، وهو ابن أبي النجود. (^٤) حديث عَبِيدَة: أخرجه البخاري (٦٣٩٦). (^٥) حديث مُرة، عن ابن مسعود: أخرجه مسلم (٦٢٨). (^٦) أخرجه ابن أبي شيبة في «لمصنف» (٨٦٢٤)، وغيره، من طريق أبي هريرة. (^٧) ينظر «السنن الكبير» (٣/ ٢٨٣).

1 / 115