أحكام الصف في الصلاة
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
الدليل الثاني:
حديثُ جابر ﵁ قال " .. قمت عن يسار رسول الله ﷺ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعًا حتى أقامنا خلفه." الحديث (^١).
الدليل الثالث:
حديثُ عتبان بن مالك ﵁ قال عتبان: فَغَدا رسول الله ﷺ وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله ﷺ فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أَيْنَ تُحِبّ أن أصلي من بيتك قال فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله ﷺ فكبر فقمنا فصفنا فصلى ركعتين ثم سلم" الحديث (^٢).
وجه الاستدلال من الأحاديث:
أن فعل النبي ﷺ مع ﵁ أنس واليتيم، ومع جابر وجبار، ومع عتبان ﵃، أدلة صحيحة، صريحة، على أن الموقف المشروع للاثنين خلف الإمام.
الترجيح:
بعد التأمل في القولين، وأدلتهما، يظهر والله أعلم بالصواب أن
(^١) سبق تخريجه ص ٥١. (^٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر، برقم (٤٢٦) ١/ ٩٣، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر برقم (٣٣) ١/ ٤٥٤.
1 / 94