أحكام الصف في الصلاة
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
والتَّصاف: التَّساطر (^١).
وقد وردت المادة بهذا المعنى في القرآن الكريم في آيات عدة؛ منها قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا﴾ (^٢) أي: ائتوا الموضع الذي تَجتمعون فيهِ لعيدكم، وصلاتكم (^٣)، ويقال: أتيت الصف أي المصلى، قال: ويجوز ثم ائتوا صفًّا: أي مُصطفين ليكون أنظم لكم، وأشد لهيبتكم (^٤). وقوله تعالى: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ (^٥) الصافات: الملائكةُ مُصطفون في السماء، يسبحون الله تعالى (^٦)، ومثله قوله تعالى: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ (^٧)؛ لأن لهم مراتب يقومون عليها صفوفًا، كما يصطف المصلون (^٨)، وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾ أي: باسطة أجنحتها (^٩)،
_________
(^١) تاج العروس ٢٤/ ٢٩.
(^٢) طه: ٦٤.
(^٣) انظر: تفسير فتح القدير ٣/ ٣٧٤.
(^٤) انظر: تفسير البغوي ٣/ ٢٢٣.
(^٥) الصافات: ١.
(^٦) النور: ٤١، انظر: تفسير الطبري ٢٣/ ٣٣.
(^٧) الصافات: ١٦٥.
(^٨) انظر: التسهيل لعلوم التنزيل ٣/ ١٧٧.
(^٩) انظر: تفسير الجلالين ١/ ٤٦٥.
1 / 46