أحكام الصف في الصلاة
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
ثانيا:
حسن الهيئة، والمظهر، مشابهة بصف الملائكة عند ربها، كما قال ﷺ: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها … " (^١).
ثالثا:
في التسوية، إقامة الصلاة، وحسنها، وتمامها، كما قال ﷺ "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة" (^٢).
رابعا:
أن تسوية الصف من أعظم المظاهر، على التواد، والتراحم فيما بين المسلمين، بخلاف عدم الاستواء والتَّراص، فإنه يدل على التَّنافر، والاختلاف، ويثمر التباعد كما دل على ذلك حديث النعمان بن بشير ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ يسوي صفوفنا، حتى كأنما يسوي بها القداح (^٣)، حتى إذا رأى أنا قد عقلنا عنه (^٤) ثم خرج يوما، فقام حتى إذا كاد يكبر فرأى رجلًا
_________
(^١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة، والنهي عن الإشارة باليد برقم (٤٣٠) ١/ ٣٢٢.
(^٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب إقامة الصف من تمام الصلاة برقم (٧٢٤) ١/ ١٤٦.
(^٣) القداح هي: خشب السهام حين تنحت وتبرى، وتهيأ للرمي. انظر: غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٢٢.
(^٤) عقلنا عنه: فهمنا ما أمرنا به من التسوية. انظر: تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ١/ ٩٩.
1 / 37