125

أحكام الصف في الصلاة

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح" (^١). وجه الدلالة: فعل النبي ﷺ يدل على أن المرأة لا تبطل صلاة الرجل إذا كانت أمامه، فتصح إذا كانت بجانبه أيضا. ونوقش: بأن عائشة ﵂ لم تكن مصلية. (^٢) وأجيب: بأنه إذا لم تبطل وهي في غير عبادة، فعدم بطلانها في العبادة أولى. (^٣) الدليل الثاني: حديث عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول: "كان النبي ﷺ يصلي وأنا إلى جنبه نائمة، فإذا سجد أصابني ثوبه، وأنا حائض" (^٤). وجه الدلالة: أنه لو كانت صلاة الرجل بجانب المرأة باطلة، لابتعد الرسول ﷺ عن ميمونة ﵂، حال صلاته، كيف وهي حائض؟. ويناقش: بمثل مناقشة الدليل الأول، ويجاب عليه بمثل الإجابة على

(^١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على فراش برقم (٣٨٢) ١/ ٨٦، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الاعتراض بين يدي المصلي برقم (٥١٢) ١/ ٣٦٦. (^٢) انظر: المجموع ٣/ ٢٢٤. (^٣) انظر: المرجع السابق. (^٤) أخرجه البخاري في صحيحه بلفظه، كتاب الصلاة، باب إذا صلى على فراش فيه حائض برقم (٥١٨) ١/ ١٠٩، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الاعتراض بين يدي المصلي برقم (٥١٣) ١/ ٣٦٧.

1 / 131