وقال: ((لما خلق الله الرحم تعلقت بحقو الرحمن فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؟ (١٤).
وقد قيل في قوله: ﴿لا يرقبون في مؤمن إلاً﴾ إن ((الإل)) الرب، كقول الصديق لما سمع قرآن مسيلمة: إن هذا كلام لم يخرج من إل.
وأما دخول حق الرب في العهود والعقود، فكدخول العبد في الإسلام، وشهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله؛ فإن هذا عهد الإسلام، وهو أشرف العهود وأوكدها، وأعمها وأكملها.
***
(١٤) أخرجه البخاري في صحيحه، سورة ٤٧ من كتاب التفسير، والباب ٣٥ من كتاب التوحيد. ومسلم في صحيحه، حديث ١٦ من كتاب البر، ومسند أحمد بن حنبل ٣٣٠/٢، ٣٨٣، ٤٠٦.
12