أحكام الصيام
محقق
محمد عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
١٤٠٦ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
مثل حسبان الرحا .
وقال:
﴿ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت (٥٢)﴾ وهذا إنما يكون فيما يستدير من أشكال الأجسام دون المضلعات من المثلث، أو المربع، أو غيرهما، فإنه يتفاوت لأن زواياه مخالفة لقوائمه، والجسم المستدير متشابه الجوانب والنواحي، ليس بعضه مخالفاً لبعض.
وقال النبي ﷺ للأعرابي الذي قال: إنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك. فقال:
((ويحك إن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه. إن شأنه أعظم من ذلك، إن عرشه على سمواته هكذا)).
وقال بيده مثل القبة:
((وأنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه (٥٣)).
رواه أبو داود وغيره من حديث جبير بن مطعم عن النبي ﷺ.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال:
((إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنها أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وسقفها عرش الرحمن (٥٤))).
فقد أخبر أن الفردوس هي الأعلى والأوسط، وهذا لا يكون إلا في الصورة المستديرة، فأما المربع ونحوه فليس أوسطه أعلاه، بل هو متساو.
(٥٢) سورة: الملك، آية: ٣.
(٥٣) أخرجه: أبو داود في سننه، الباب ١٨ من كتاب السنة. والدارمي في مسنده، الباب ٨٠ من كتاب الرقاق.
(٥٤) وأخرجه أيضاً أحمد بن حنبل في المسند ٣٣٥/٢.
65