أحكام القرآن لبكر بن العلاء - ط جائزة دبي
محقق
سلمان الصمدي
الناشر
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
مكان النشر
دبي - الإمارات العربية المتحدة
تصانيف
١٤٤ - قوله ﷿: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾
٢ - أخبرنا إسماعيل قال: أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: صلى رسول اللَّه ﷺ إلى بيت المقدس بعد مَقدمه المدينة ستة عشر شهرًا، فأنزل اللَّه: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ إلى آخر الآية، قال البراء: فمرَّ علينا شاب، فقال: إن اللَّه قد صرف نبيه إلى القبلة، وقد صلينا ركعتين، فانصرفنا فصلينا ركعتين إلى القبلة (^١).
قال القاضي ﵁: وكان النبي صلى اللَّه عليه يحب أن يصرفه اللَّه إلى الكعبة حتى صرفه اللَّه إليها، وقال له: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾.
وأما قوله: ﴿شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ فالشطر هاهنا: تلقاءه، قِبَلَه، قال ذلك: علي ﵁، والبراء، وأبو العاليه (^٢). وقال مجاهد: نَحْوَه. وقتادة، وزيد بن أسلم: قَصْدَه.
_________
(^١) متفق عليه، رواه البخاري برقم ٤٤٨٦، كتاب: التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ﴾، ومسلم (٢/ ٦٥ - ٦٦)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، بألفاظ مختلفة.
(^٢) الرواية عن علي ﵁ أخرجها ابن أبي حاتم (١/ ٢٥٤)، والرواية عن البراء أخرجها ابن جرير (٢/ ٢٤)، وابن أبي حاتم (١/ ٢٥٤)، وعن أبي العالية أخرجها ابن جرير (٢/ ٢٣)، وابن أبي حاتم (١/ ٢٥٤) كما روي نحو هذا القول عن ابن عباس ﵄ من الصحابة، وعن مجاهد، وقتادة، والربيع، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وابن زيد، انظر المصادر السابقة.
1 / 85