أحكام القرآن لبكر بن العلاء - رسائل جامعية
محقق
رسالتا دكتوراة بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
تصانيف
قال نافع: وكان ابن عمر إذا أمر بالإطعام لم يأمر بالقضاء (^١)، ولعل ابن عمر لم يأمر بالقضاء لأن المأمور عالم بأن القضاء واجب عليه، والأحاديث في هذا الباب والاضطراب فيها كثير، وقد كان أنس بن مالك ضعف عن الصيام قبل موته عامًا أو عامين فكان يجمع نحوًا من ثلاثمائة مسكين فيطعمهم (^٢)،
(^١) لم أقف عليه، ولكن جل الروايات المذكورة عن ابن عمر في هذا الباب من رواية نافع عنه.
(^٢) رواه البخاري معلقًا في صحيحه: ٤/ ١٦٣٨ كتاب التفسير سورة البقرة باب قوله: أيامًا معدودات، والإمام مالك في الموطأ بلاغًا: ١/ ٢٥٤ كتاب الصيام رقم: ٥٢، ووصله عبدالرزاق في مصنفه: ٤/ ٢٢٠ باب الشيخ الكبير، وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ: ٥٥، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: ٦/ ١٨٨، والدارقطني في سننه: ٢/ ٢٠٧ كتاب الصيام باب طلوع الشمس بعد الإفطار، والطبراني في الكبير: ١/ ٢٤٢، وقال الهيثمي في المجمع: ٣/ ١٦٤ رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. والبيهقي في سننه: ٤/ ٢٧١ باب الشيخ الكبير الذي لايطيق الصوم.
قال ابن عبدالبر: اختلف عن أنس في صفة إطعامه، فروي عنه مد لكل مسكين، وروي عنه نصف صاع، وروي عنه أنه كان يجمعهم فيطعمهم فربما جمع ثلاثمائة مسكين فأطعمهم وجبة واحدة، وربما أطعم ثلاثين مسكينًا كل ليلة من رمضان يتطوع بذلك، وكان يصنع لهم الجفان من الخبز واللحم. [الاستذكار: ١٠/ ٢١٣].
1 / 364