324

أحكام القرآن لبكر بن العلاء - رسائل جامعية

محقق

رسالتا دكتوراة بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

تصانيف

قوله ﵎: * ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (^١)
قال مجاهد: غير باغ (^٢) على المسلمين، ولا عاد (^٣) عليهم، فمن خرج يقطع الطريق أو في معصية الله فاضطر إلى الميتة لم تحل له، إنما تحل لمن خرج في طاعة الله (^٤)، وقال سعيد بن جبير مثل ذلك (^٥)، وقال ابن عباس: غير باغ في الميتة، ولا عاد في الأكل (^٦)، وقال الحسن (^٧)

(^١) [سورة البقرة: الآية ١٧٣]
(^٢) البغي: الظلم، يقال بغى الجرح إذا ترامى إلى فساد، ومنه أن يبغي الإنسان على آخر.
[مقاييس اللغة: ١٢٦].
(^٣) عدو: يدل على تجاوز في الشيء وتقدم لما ينبغي أن يُقتصر عليه، والعادي الذي يعدو على الناس ظلمًا وعدوانًا. [مقاييس اللغة: ٧١٩].
(^٤) رواه سعيد بن منصور في سننه: ٢/ ٦٤٥، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة: ٢/ ٩٩٩، وابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٨٣، وابن جرير في تفسيره: ٢/ ٨٦، ٨٧، والبيهقي في سننه: ٣/ ١٥٦، الصلاة، لا تخفيف عمن كان سفره في معصية الله.
(^٥) رواه ابن الجعد في مسنده: ٣٢٤، وابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٨٤، وابن جرير في تفسيره: ٢/ ٨٧.
(^٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٨٤، وذكره ابن كثير في تفسيره: ١/ ٢٠٥.
(^٧) الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ﵁، كان سيد زمانه علمًا وعملًا، قال ابن حجر: هو رأس الطبقة الثالثة - وهي الطبقة الوسطى من التابعين -، ثقة فقيه مشهور كان يرسل كثيرًا ويدلس مات سنة ١١٠ هـ.
[طبقات ابن سعد: ٧/ ١٥٦، والتقريب: ٢٣٦، وطبقات المفسرين للداودي: ١/ ١٥٠].

1 / 324