قالت: «شكرا لك. إنها كل عائلتي.» - «لماذا تدعين إزميرالدا؟» - «لا أعلم. ربما بسبب هذه؛ إن لونها أخضر، وإزميرالدا تعني الزمرد.» وأخرجت قلادة لتريها له. كانت كيسا من الحرير الأخضر في منتصفه خرزة زجاجية كبيرة. انحنى بيير للأمام ومد يده، فصاحت إزميرالدا: «كلا، لا تلمسها، وإلا ستضيع التعويذة.»
سأل بيير: «أي تعويذة؟ من الذي أعطاها لك؟» فلم تجب الفتاة، لكنها دستها ثانية في ملابسها.
سألها: «هل ولدت في باريس؟»
أجابت إزميرالدا: «كلا، لقد أتيت إلى هنا عندما كنت فتاة صغيرة.» ثم نظرت إليه وقالت: «أنا لا أعرف حتى اسمك.» - «اسمي بيير جرينجوار.»
كان التشجيع البسيط هو كل ما أراده بيير، فأخبر إزميرالدا مسرورا بكل شيء عن أسرته وكيف أتى إلى باريس عندما بلغ السادسة عشر. أخبرها أنه امتهن جميع أنواع الوظائف قبل أن يقرر أن يصبح شاعرا وكاتبا مسرحيا، وأن كلود فرولو رئيس الشمامسة ساعده في تعلم الحروف. قال: «إنني أعرف اللاتينية أيضا.»
سألت إزميرالدا: «إذا كنت تعرف اللاتينية فهل يمكن أن تخبرني ماذا يعني اسم فيبس؟»
تحير بيير بشأن علاقة هذا السؤال بما كان يقوله، لكنه أجابها على أية حال، فقال: «الشمس.»
قالت: «الشمس؟»
أجابها: «نعم، إنه اسم رامي سهام وسيم كان إلها.»
قالت إزميرالدا: «إله!» وفي تلك اللحظة سقطت إحدى أساورها الذهبية على الأرض، وانحنى بيير لالتقاطها. وعندما اعتدل في جلسته ثانية سمع قرقعة مزلاج الباب؛ فقد ذهبت إزميرالدا إلى غرفة أخرى.
صفحة غير معروفة