257

أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها

الناشر

التوحيد للنشر

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤١٤ هجري

تصانيف

بعد الجمل:

آبت أم المؤمنين عائشة إلى بيتها أسيفة ثاكلة، رجعت إلى بيتها بعد أن قتل ابن عمها طلحة الذي كانت تأمل أن تراه على عرش الخلافة. قتل ابن عمها هذا. وقتل ابنه محمد، وقتل الزبير زوج أختها أسماء (312) إلى آخرين من ذويها. رجعت إلى بيتها وفي نفسها ألف حسرة وندامة بعد أن لم تسمع لمشورة ناصحيها.

رجعت إلى المدينة وصدرها يغلي على ابن أبي طالب كالمرجل (313)، وبقيت منطوية على غيظها عليه مدة خلافته القصيرة حتى إذا جاء نعيه سجدت لله شكرا (314) وأظهرت السرور وتمثلت:

فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم قالت: من قتله؟

فقيل: رجل من مراد.

فقالت:

فإن يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت زينب ابنة أم سلمة (315: العلي تقولين هذا؟!

صفحة ٢٦٨