أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها

السيد مرتضى العسكري ت. 1450 هجري
167

أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها

الناشر

التوحيد للنشر

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤١٤ هجري

تصانيف

إنهم وجدوا طلحة لها كفؤا، لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع، حثوا الإبل ودعدعوها (*).

ولما انتهت إلى سرف (*) في طريقها إلى المدينة لقيها عبيد بن أم كلاب (148) فقالت له:

مهيم؟

قال: قتلوا عثمان (رض) ثم مكثوا ثمانيا.

قالت: ثم صنعوا ماذا؟

قال: أخذها أهل المدينة بالاجماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز، اجتمعوا إلى علي بن أبي طالب، فقالت:

والله ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الامر لصاحبك، ويحك انظر ما تقول؟!

قال: هو ما قلت لك يا أم المؤمنين، فولوت، فقال لها: ما شأنك يا أم المؤمنين!؟ والله لا أعرف بين لابتيها (*) أحدا أولى بها منه ولا أحق ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته فلماذا تكرهين ولايته؟ إنتهى.

صاحبت أم المؤمنين: ردوني. ردوني. فانصرفت إلى مكة وهي تقول:

قتل والله عثمان مظلوما، والله لأطلبن بدمه! فقال لها ابن أم كلاب: ولم؟ فوالله إن أول من أمال حرفه لانت، فلقد كنت تقولين: أقتلوا نعثلا فقد كفر،

صفحة ١٧٦