أحاديث تعظيم الربا على الزنا «دراسة نقدية»
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
٣ - وإبراهيم بن عُمَر، أبو إسحاق الصنعانيّ، روى عن: النعمان بن الزبير، وعنه: محمد بن رافع، ونوح بن حبيب، مجهول الحال، قَالَ ابن حجر: «مستور» (١)، روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الأشربة (٣/ ٣٢٧ رقم ٣٦٨٠) قَالَ: حَدَّثنَا محمد بن رافع النيسابوري قَالَ: حَدَّثنَا إبراهيم بن عُمَر الصنعاني قَالَ سمعت النعمان يقول عن طاوس عن ابن عَبَّاس عن النبي ﷺ قَالَ: «كلّ مخمر خمر، وكلّ مسكر حرام، ومن شرب مسكرًا بخست صلاته أربعين صباحًا، فإن تاب، تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟! قَالَ: «صديد أهل النار» ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه، كان حقًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال». قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «هَذَا حَدِيث مُنْكَر» (٢).
٤ - ومحمد بن رافع، أبو عبد الله النيسابوريّ، متفق على توثيقه وزهده، روى له الجماعة سوى ابن ماجه، مات سنة خمس وأربعين ومائة (٣).
٣ - دراسةُ الإسنادِ والحكم عليه:
الحَدِيثُ بهذا الإسناد منكر لأمرين:
١ - أنَّ إبراهيمَ بن عُمَر لا تعرف حاله.
٢ - ثم إنّ سلسلة "طاووس عن ابن عَبَّاس" من السلاسل المشهورة
_________
(١) انظر: تهذيب الكمال (٢/ ١٥٩ - ١٦٠)، الكاشف (١/ ٨٨ - ٨٩)، تهذيب التهذيب (١/ ١٢٩)،
التقريب (ص ٩٢ رقم ٢٢٣).
(٢) علل الحَدِيث (٢/ ٣٦ رقم ١٥٨٧).
(٣) انظر: التهذيب (٩/ ١٦٠ - ١٦٢)، التقريب (ص ٤٧٨ رقم ٥٨٧٦).
1 / 50