أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة

إبراهيم العبيد ت. غير معلوم
69

أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة

الناشر

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة ٣٣-العدد-١١٣

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

تصانيف

الأفضل وهذا اللائق بحاله ﷺ وجزاه عنا أفضل ما جزى نبيًا عن أمته وهو اللائق بمن اقتدى به وائتم به ﷺ".أ. هـ فإن قيل فما الجواب عن الأحاديث التي فيها الأمر بتخفيف الصلاة مطلقًا يجاب عن ذلك بما ذكره ابن القيم رحمه١: "من أنه يرجع في التخفيف المأمور بة إلى فعله ﷺ فإنه كان يصلي وراءه الضعيف والكبير وذو الحاجة وقد أمرنا بالتخفيف لأجلهم فالذي كان يفعله هو التخفيف إذ من المحال أن يأمر بأمر ويعلله بعلة ثم يفعل خلافه مع وجود تلك العلة إلا أن يكون منسوخًا. وفي صحيح مسلم٢ عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله ﷺ: "طول صلاة الرجل وقصر خطبتة مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة وإن من البيان سحرًا" فجعل طول الصلاة علامة على فقه الرجل وأمر بإطالتها وهذا الأمر إما أن يكون عامًا في جميع الصلوات وإما أن يكون المراد به صلاة الجمعة فإن كان عامًا فظاهر وإن كان خاصًا بالجمعة مع كون الجمع فيها يكون عظيمًا وفيه الضعيف والكبير وذو الحاجة وتفعل في شدة الحر ويتقدمها خطبتان ومع هذا فقد أمر بإطالتها فما الظن بالفجر ونحوها التي تفعل في وقت البرد والراحة مع قلة الجمع ... "أ. هـ. وقال أيضًا٣: "إن الإيجاز هو الذي كان يفعله وعليه داوم حتى قبضه الله إليه فلا يجوز غير هذا البتة". وقال ابن القيم أيضًا٤: "وأما ما رواه مسلم في صحيحه٥ من حديث جابر

١ تهذيب السنن (١/٤١٣) . (٢/٥٩٤ رقم ٨٦٩) كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة. ٣ الصلاة وحكم تاركها لابن القيم (١٨٦) . ٤ تهذيب السنن (١/٤١٢) . ٥ تقدم حديث رقم (٥) .

1 / 279