أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة ٣٣-العدد-١١٣
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
تصانيف
والله أعلم".ا. هـ
وقال الحافظ ابن حجر١: "هكذا أورده مسلم من رواية أبي أسامة عنه٢ وقد أنكره الدارقطني على مسلم وقال: إن المحفوظ عن أبي أسامة وقفه كما رواه أصحاب ابن جريج وكذا رواه أحمد٣ عن يحيى القطان وأبي عبيدة الحداد كلاهما عن حبيب المذكور موقوفًا.
وأخرجه أبو عوانة٤ من طريق يحيى بن أبي الحجاج عن ابن جريج كرواية الجماعة لكن زاد في آخره وسمعته يقول: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" وظاهر سياقه أن ضمير "سمعته" للنبي ﷺ فيكون مرفوعًا بخلاف رواية الجماعة نعم قوله: "وما أسمعنا وما أخفى عنا" يشعر بأن جميع ما ذكره متلقي عن النبي ﷺ فيكون للجميع حكم الرفع".أ. هـ
[٢٨] الحديث الثاني:
عن عائشة ﵂ "أن النبي ﷺ بعث رجلًا في سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي ﷺ فقال: "سلوه لأي شيىء يصنع ذلك". قال فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي ﷺ: "أخبروه أن الله يحبه".
_________
١ الفتح (٢/٢٥٢) وانظر النكت الظراف (١٠/٢٥٩) وبين الإمامين مسلم والدارقطني (١١٥) .
٢ أي حبيب بن الشهيد.
٣ في مسنده (٢/٢٥٨، ٤٣٥) وانظر أطراف المسند (٧/٤١١) .
٤ في مسنده (٢/ ١٢٥) كتاب الصلاة، باب الدليل على إيجاب إعادة الصلاة لمن يقرأ فيها بفاتحة الكتاب.
1 / 259