(ق102أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف قراءة عليه وأنا أسمع في شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، قيل له أخبركم أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب بقراءة أبيك عليك وفائدته وكتبه لك بخطه رحمه الله، قال:
1 - أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وأربعمائة، قال: أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك، قال: ثنا الحسن يعني ابن سلام، قال: ثنا عفان (ق102ب) قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي، قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، فاختلفنا في عذق قال: فقال أبو بكر: هذه في حدي، فقلت: لا بل هي في حدي، فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها، فقال لي: يا ربيعة قل لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا، قال: قلت: لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا، قال: والله لتقولن مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا، وإلا استعديت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فقلت: ما أنا بقائل لك إلا خيرا، قال: فرفض أبو بكر الأرض (ق103أ) وانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلت أتلوه، فقالت أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر، هو الذي قال لك ويستعدي عليك، قال: قلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، وهذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة، فارجعوا عني، فانطلقت أتلوه، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك وللصديق؟ (ق103ب) قال: فقلت: مثل ما قال: كان كذا وكذا، فقال لي مثل ما قلت لك فأبيت أن أقول له، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فلا تقل له مثل ما قال لك، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر، فولى أبو بكر يبكي.
صفحة ١