254

أحاديث في الفتن والحوادث

محقق

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

(٢٠٠) وله١ من حديث جابر بن عبد الله:
"لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ".
وله٢ من حديث معاوية: "يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ".

١ نفس المرجع، ولفظه: "لا تزال طائفةٌ من أُمَّتِي يقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة".
٢ نفس المرجع ص: ٦٧. ولفظ الحديث: "مَن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدّين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحقّ، ظاهرين على مَن ناوأهم إلى يوم القيامة".
ومعنى هذه الأحاديث: أنّهم لا يزالون على الحقّ، حتّى تقبضهم هذه الرّيح اللّينة قرب القيامة، وعند تظاهر أشراطها.
وبهذه فلا تنافي بين هذه الأحاديث، والأحاديث الأخرى التي تقول:
"لا تقوم السّاعة حَتّى لا يقال: في الأرض: الله الله".
و"لا تقوم على أحدٍ يقول: الله الله".
و"لا تقوم إلاّ على أشرار الخلق".
حيث أطلق في أحاديث الباب بقاءهم إلى قيام السّاعة، على أشراطها، ودنوّها المتناهي في القرب. والله أعلم.
والمراد بالطّائفة: قال البخاري: هم أهل العلم.
وقال أحمد بن حنبل: "إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري مَن هم؟!
قال القاضي عياض: "إنّما أراد أحمد أهل السّنة والجماعة، ومَن يعتقد مذهب أهل الحديث".

1 / 271