"مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ١ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ من الدّجّال ".
وفي رواية٢: "مِنْ آخر الْكَهْفِ".
(١٤٥) وله٣ عن عمرو بن ثابت: عن الصّحابة مرفوعًا:
"تَعَلَّمُوا٤ أَنَّه لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِّنْكُم رَبَّه حَتَّى يَمُوتَ".
١ في صحيح مسلم: "مَن حفظ عشر آيات من أوّل سورة الكهف) بزيادة لفظ: أوّل.
٢ ذكرها النّووي في شرحه للحديث السّابق ج ٦، ص: ٩٣.
قيل: سبب ذلك ما في أوّلها من العجائب والآيات، فمَن تدبّرها لم يفتن بالدّجّال، وكذا في آخرها قوله تعالى: ﴿أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ﴾، [الكهف، من الآية: ١٠٢] .
٣ صحيح مسلم بشرح النّووي، ج ١٨، كتاب الفتن، باب ابن صياد، ص: ٥٥، والرّاوي للحديث عمر ثابت، لا عمرو، ولفظ الحديث: أنّ رسول الله ﷺ قال يوم حَذَّرَ النَّاسَ الدَّجَّالَ: "أنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ مَن كَرِهَ عَمَلَهُ، أو يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وقال: تَعَلَّمُوا أنَّهُ ... " الحديث.
٤ "تعلَموا"، اتّفق الرّواة على ضبط تعلموا بفتح العين واللام المشدّدة، قالوا: ومعناه: اعلموا. (وبعدها كلمة مطموسة) .