يقول إنّها الْجنّة، هي النّار. وإنِّي أنذركم١ كما أنذر به نوح قومه".
(١٤١) وله٢ عن نافع:
"ألاَ إنّ المسيح الدّجّال أعور العين اليمنى؛ كَأَنَّ عينه عنبة طَافِئَةٌ"٣.
(١٤٢) وله٤ عن أبي سعيد قول ابن صَيَّادٍ له:
١ في صحيح مسلم: "وإنّي أنذرتكم به".
٢ صحيح مسلم بشرح النّووي، ج ١٨، كتاب الفتن أشراط السّاعة، باب ذكر الدّجّال ص: ٥٨، ٥٩.
ولفظ الحديث:
عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْن ظَهْرانِي النَّاسِ فَقَالَ: "إنّ الله تعالى لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلاَ وَأَنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ ... الحديث".
٣ "كأنّ عينه عنبة طافئة"، أمّا طافئة: فرويت بالهمز وتركه، وكلاهما صحيح. فالمهموزة هي التي ذهب نورها، وغير المهموزة التي نتأت وطفت مرتفعة وفيها ضوء.
والعور في اللّغة: العيب، وعيناه معيبتان عوراوان، وإنّ إحداهما طافئة (بالهمزة) لا نور فيها، والأخرى طافية (بلا همز) ظاهرة ناتئة.
٤ صحيح مسلم بشرح النّووي، ج ١٨، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب ذكر ابن صياد ص: ٥٠.