أحاديث في الفتن والحوادث

محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجري
168

أحاديث في الفتن والحوادث

محقق

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

حديثًا وافق الّذي كنت أحدِّثكم عن مسيح الدّجّال". حدّثني: أنّه ركب فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، مع ثلاثين رجلًا مِنْ لَخْم وجُذَمَ، فلعب بِهِمُ الْمَوجُ شهرًا فِي الْبَحر، ثُمّ أَرْفَؤُوا إلى جزيزة١ في البحر حين٢ مغرب الشّمس، فجلسوا في أقرب السّفينة٣، فدخلوا الجزيرة، فَلَقِيَتْهُم دَابَّةٌ أهلبٌ٤ كثير الشّعر، لا يدرون ما قبله مِنْ دُبُره، من كثرة الشّعر. فقالوا: وَيْلَكَ ما أنت؟ قالت٥: أنا الْجَسَّاسَةُ. قالوا: وما الْجَسَّاسَةُ؟ قالت:

١ "ثم ارفؤوا إلى جزيرة"، أي: التجأوا إليها، قال في اللّسان: أرفأت السّفينة إذا أدنيتها إلى الجدة، والجدّة: وجه الأرض أي: الشّطّ. ٢ في صحيح مسلم: "حتّى مغرب الشّمس". ٣ "فجلسوا في أقرب السّفينة"، الأقرب جمع قارب، على غير قياسٍ، والقياس: قوارب، وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة، كالجنيبة يتصرّف فيها ركاب السّفينة لقضاء حوائجهم. وقيل: أقرب السّفينة: أخرياتها وما قرب منها للنّزول. ٤ "أهلب"، الأهلب: غليظ الشّعر كثيره. ٥ في صحيح مسلم: "فقالت": والجساسة: سمّيت بذلك لتجسسها الأخبار للدّجّال.

1 / 185