أحاديث في الفتن والحوادث

محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجري
161

أحاديث في الفتن والحوادث

محقق

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

فَيُؤْمَر به فَيُؤشَّر بالْمِئْشَار١: من مَفْرَقَة٢ حتّى يُفَرَّقَ بيْنَ رجلَيْهِ. قال: ثُمَّ يَمْشِي٣ بَيْن الْقطْعَتَيْن. ثُمَّ يقول له: قُمْ فَيَسْتَوي قَائِمًا. قال: ثمّ يقول له: أَتُؤْمِنُ بِي؟ فيقول: ما ازْدَدْتُ فيكَ إلاّ بَصِيْرَةً. قال: ثُمَّ يقول: يا أيّها النّاس! إنّه لا يفعل بَعْدِي بِأَحدٍ من النّاس. قال: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فَيُجْعَل ما بَيْنِ رَقَبَتِه إلَى تَرْقُوَته نُحَاسًا٤. فلا يَسْتَطِيعُ إليه سبيلًا. قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به. فيحسب النّاس أنّما قَذَفَهُ إلى النّا، وإنّما أُلْقِيَ في الجنّة". فقال رسول الله – ﷺ: "هذا أعظم النّاس شَهادةً عند ربِّ الْعَالَمِين".

١ "فيؤشر بالمئشار"، هكذا الرّواية، بالهمزة فيهما، وهو الأفصح. ويجوز تخفيف الهمزة فيهما، فيجعل في الأوّل واوًا، وفي الثّاني ياء، ويجوز: المنشار بالنّون، يقال: نشرت الخشبة وعلى الأوّل يقال: أشرتها. ٢ مفرّقه مفرّق الرّأس، وسطه. ٣ في صحيح مسلم: "ثم يمشي الدّجّال بين القطعتين". ٤ "ترقوته" هي: العظم الذي بين ثغرة النّحر والعاتق.

1 / 178