أحاديث في الفتن والحوادث
محقق
محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر
الناشر
جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض
رقم الإصدار
بدون
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
١ تحفة الأحوذي، شرح التّرمذي ج ٩، كتاب الدّعوات، ص: ٥١٩. ٢ ولفظه في التّرمذي: "إنَّ الله ﷿ جَعلَ بِالْمَغْرِبِ بابًا، عَرْضُهُ مَسيرةُ سَبْعِينَ عامًا لِلْتَوبَةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسِ مِن قِبله". ٣ صحيح مسلم بشرح النّووي ج ١٧، كتاب الذّكر والدّعاء والتّوبة والاستغفار، باب التّوبة، ص: ٢٥. ٤ قال العلماء: "هذا حدٌّ لقبول التّوبة، وقد جاء في الحديث الصّحيح: "أنَّ لِلْتَّوْبَةِ بابًا مَفْتُوحًا، فَلاَ تَزَالُ مَقْبُولَةً حَتَّى يُغْلَقَ، فإذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِن مَغرِبِهَا أُغْلِقَ وامْتَنَعَتِ التَّوبَةُ عَلى مَنْ لَم يَكُن تَابَ قَبْلَ ذَلِكَ". وهو معنى قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾، [الأنعام، من الآية: ١٥٨] . ومعنى تاب الله عليه، قبل: توبته ورضي به. وللتّوبة شرط آخر، وهو أن يتوب قبل الغرغرة، وذلك قول الله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ﴾، [النّساء، من الآية: ١٨] . وكما جاء في الحديث الصّحيح، وأمّا في حالة الغرغرة - وهي حالة النّزع - فلا تقبل توبته ولا غيرها، ولا تنفّذ وصيته ولا غيرها.
1 / 156