الأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة العبدي (150هـ - 257هـ)
محقق
الدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي
الناشر
دار الكتب السلفية
رقم الإصدار
الطبعة الاولى ١٤٠٧هـ
صفحة غير معروفة
(١) الْقَائِلُ هُوَ شَيْخُ الإِسْلامِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ تَيْمِيَّةَ.
1 / 19
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٧٩) . =
1 / 20
= وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «السير» (١١/ ٥٥)، وَالْمِزِّيُّ فِي «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ عَرَفَةَ بِسَنَدِهِ عَنْهُ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (٤/٢٠٧٣)، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي «الدَّعَوَاتِ» (٥/٥١٠-٥١١) مِنْ طَرِيقِ مُوسَى الْجُهَنِيِّ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي «عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» (١٥٣) . (١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٨٤)، وَهُوَ فِي الأَرْبَعِينَ فِي «مَجْمُوعِ الْفَتَاوِى» (رقم ١٣، ١٨/٩٠-٩١) بِرِوَايَةِ الذَّهَبِيِّ عَنِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ» (١/٢٥٥)، و«مُعْجَمِ الشُّيُوخِ» (ق ٤٤/١) و(ق ٧٥/١) و(ق ٥٧/١) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي «فَضَائِلِ الْقُرْآنِ» (٥/١٨٠)، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «الصَّلاةِ» (٢/٨٣) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ بِهِ. وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ رِوَايَتُهُ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ صَالِحَةٌ، وَهَذِهِ مِنْهَا، وَقَدْ تَابَعَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ كَمَا يَأْتِي.
1 / 21
(١) أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي «الزَّكَاةِ» (١/٢٩٢)، وَشَيْخُ الإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي «الأَرْبَعِينَ» (رقم ١٣) . وَهَذِهِ مُتَابَعَةٌ جَيِّدَةٌ، وَالْحَدِيثُ لَهُ طُرُقٌ أُخْرَى، وَأَوْرَدَهُ الألْبَانِيُّ فِي «صَحِيحِ الْجَامِعِ الصَّغِيْرِ» (٣/٨٣) .
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٦٠) . وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «السِّيَرِ» (٦/١١٨) و(٨/٢٨٥)، و«مُعْجَمُ الشُّيُوخِ» (ق ١٢١/أ) بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي «الطَّهَارَةِ» (١/٢٣٦) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةِ بِهِ. وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ؛ لأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَلَدِهِ. وَقَدْ ذَكَرْتُ كَلامَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى الْحَدِيثِ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (ص ٧٧) .
1 / 22
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٨٥) . وَأَخْرَجَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أبِي الْفُتُوحِ الأُمَوِيُّ فِي «الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ» بِسَنَدِهِ إِلَى ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِي فِي «الدَّعَوَاتِ» (٥/٥٤٢)، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
1 / 23
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٧٧) . وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «مُعْجَمُ الشُّيُوخِ» (ق ٥٨/أ) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي «التَّفْسِيْرِ» (٥/٢٦٢) وَقَالَ: غَرِيبٌ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ مِنْ قِبَلِ أبِي بَكْرٍ الْغَسَّانِيِّ. وَقَالَ فِي «السِّيَرِ» (٧/٦٥) فِي تَرْجَمَةِ أبِي بَكْرٍ هَذَا: يَقَعُ مِنْ عَوَالِيهِ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» و«مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ»، وَلا يَبْلَغُ حَدِيثُهُ إِلَى دَرَجَةِ الْحَسَنِ.
1 / 24
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٨١) . (٢) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «كِتَابِ اللِّبَاسِ» (١٠/٣٦٣) . وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «الصَّلاةِ» (١/٤٠٧) مِنْ طَرِيقِ هُشَيْمٍ بِهِ، وَلِلْحَدِيثِ طُرُقٌ أُخْرَى.
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٥٨) . وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي «الْمُعْجَمِ الْمُخْتَصِّ» (ق ١٠٠-١٠١) . (٢) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «كِتَابِ الْمُسَاقَاةِ» (٣/١٢٠١) . [إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ: عِبَارَةُ شَيْخِ الإِسْلامِ تُوهِمُ أَنَّ مُسْلِمًَا أَخْرَجَهَ بِلَفْظِ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ! . إِذْ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا شَاسِعٌ فِي جُمْلَةٍ مِنَ الْمَعَانِي، أَبْيَنُهَا التَّفَاوُتُ فِي مِقْدَارِ النَّقْصِ فِي الأَجْرِ، فَهَاهُنَا قِيْرَاطٌ، وَعِنْدَ مُسْلِمٍ قِيرَاطَانِ! . فَكَانَ يَلْزَمُ الْمُحَقِّقَ التَّنْبِيهُ عَلَى هَذِهِ الْمُخَالِفَةِ، وَبَيَانِ لَفْظِ الْحَدِيثِ عِنْدَ الإمَامِ مُسْلِمٍ. فَقَدْ قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ» (١٥٧٤): حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَيُّمَا أَهْلِ دَارٍ اتَّخَذُوا كَلْبًَا، إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، أَوْ كَلْبَ صَائِدٍ، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ» .
1 / 25
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٢٩) . وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي «مَشْيَخَتِهِ» (١٨٩) بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «كِتَابِ الزَّكَاةِ» (٣/٢٨٤-٢٨٥) و«الْوَصَايَا» (٥/ ٣٧٣) . (٣) أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «كِتَابِ الزَّكَاةِ» (٢/٧١٦) . [إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ: عِبَارَةُ شَيْخِ الإِسْلامِ تُوهِمُ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ أَخْرَجَاهُ بِلَفْظِ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ! . فَأَمَّا الْبُخَارِيُّ، فَرِوَايَتُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ بِلَفْظِ «أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ، وَأَنْتَ صَحِيحٌ حَرِيصٌ، تَأْمُلُ الْغِنَى، وَتَخْشَى الْفَقْرَ» . وَأَمَّا مُسْلِمٌ، فَرِوَايَتُهُ عَنْ جَرِيرٍ بِلَفْظِ «أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ؟، فَقَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ، وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الْغِنَى»، وَبَاقِي الْحَدِيثِ مِثْلُ رِوَايَةِ ابْنِ عَرَفَةَ. وَتَعَقُّبٌ آخَرُ: أَنَّ مُسْلِمًَا أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنِ نُمَيْرٍ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، وعن أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، كِلاهُمَا عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بِنَحْوِ رِوَايَةِ جَرِيرٍ.
1 / 26
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٥٢) . (٢) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «الْقَدَرِ» (٤/٢٠٤١) . وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي «الْبُخَارِيِّ» (١١/٤٩١) أيضًَا. [إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ: عِبَارَةُ شَيْخِ الإِسْلامِ تُوهِمُ أَنَّ مُسْلِمًَا أَخْرَجَهَ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَشُعْبَةَ فَقَطْ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِذْ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، وَابْنِ عُلَيَّةَ، وَشُعْبَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ خَمْسَتُهُمْ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، وَسَاقَهُ بِلَفْظِ حَدِيثِ حَمَّادٍ. قَالَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْقَدَرُ» (٢٦٤٩): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ الضُّبَعِيِّ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ أَهْلِ النَّارِ؟، قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قِيلَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟، قَالَ: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» . حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُلَيَّةَ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ بِمَعْنَى حَدِيثِ حَمَّادٍ.
1 / 27
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٦٨)، وَفِيهِ زِيَادَةٌ فِي آخِرِهِ: (يَعْنِي الْمَنِيَّ) . وَأَخْرَجَهُ الذَّهَبِي فِي «مُعْجَمِ الشُّيُوخِ» (ق ١٢٩/ أ) و(ق ٦٧- أ) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. (٢) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «الطَّهَارَةِ» (١/٢٣٩) .
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٣٤) .
1 / 28
(١) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «كِتَابِ الإِيْمَانِ» (١/١٨٨) . [إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ: عِبَارَةُ شَيْخِ الإِسْلامِ تُوهِمُ أَنَّ مُسْلِمًَا أَخْرَجَهَ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ عَنْ جَرِيرٍ وَزَائِدَةَ بِلَفْظِ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ! . فَأَمَّا جَرِيرٌ، فَقَدْ اخْتَصَرَهُ جِدًَّا، فَقَالَ «أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًَا» . وَأَمَّا زَائِدَةُ، فَطَوَّلَهُ بِلَفْظِ «أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْتُ، وَإِنَّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ نَبِيًَّا مَا يُصَدِّقُهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ» . وَتَعَقُّبٌ آخَرُ: أَنَّ مُسْلِمًَا أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْمُخْتَارِ بِلَفْظِ «أَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ» .
(١) الْحَدِيثُ فِي «جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ» (٨٦) . (٢) أَخْرَجَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ «الْمِيزَانُ» (٣/١٦٨)، و«مُعْجَمُ الشُّيُوخِ» (ق ٥٥/ب) بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ بِهِ. وَقَالَ فِي ذَيْلِ «دِيوَانِ الضُّعَفَاءِ» (١٨): الصَّلْتُ بْنُ قُوَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: لا يُعْرَفُ، وَحَدِيثُهُ فِي جُزْءِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ. وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (٢/٤٤٢) عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «التَّارِيْخِ الْكَبِيْرِ» فِي تَرْجَمَةِ الصَّلْتِ بْنِ قُوَيْدٍ (أَوْ قُدَيْدٍ) . وَالصَّلْتُ هَذَا وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ. وَسَكَتَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَالرَّازِيُّ (٢/١/٤٣٦) . [إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَلْفِيُّ: بَلْ الْحَدِيثُ حَسَنٌ عَالِي الإِسْنَادِ، كَمَا قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ، وَوَافَقَهُ الْحَافِظَانِ الْعِرَاقِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ. فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْعِرَاقِيُّ فِي «الأَرْبَعِينَ الْعُشَارِيَّةِ» (ح ١) مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ مِثْلَهُ، أَحَدُهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن الْخَبَّازِ عَنْ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيِّ، فَوَقَعَ لَهُ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ بَدَلًا عَالِيًَا، فَكَأَنَّمَا رَوَاهُ عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ. ثُمَّ قَالَ الْحَافِظُ: «هَذَا حَدِيثٌ عَجِيبُ التَّسَلِسُّلِ بِالآخِرِيَّةِ حَتَّى رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُكْنَى أَبَا الْيَقْظَانِ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ وَثَّقَهَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ. وَالصَّلْتُ بْنُ قُوَيْدٍ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ، وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. وَأَمَّا النَّسَائِيُّ فَقَالَ: لا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ؟! . وَقَدْ صَرَّحَ الصَّلْتُ بِسَمَاعِهِ لَهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي الْكُنَى: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الَّتِي رَوَاهُا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ حَنْبَلٍ فِي زِيَادَاتِهِ عَلَى الْمُسَنْدِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيِّ عَنْ عَمَّارِ عَنِ الصَّلْتِ بْنِ قُوَيْدٍ عَنْ أَبِي أَحْمَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَهِيَ وَهْمٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيِّ، وَسَبَبُ الْوَهْمِ أَنَّ الصَّلْتَ كُنْيَتُهُ أَبُو أَحْمَرَ كَمَا قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَإبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ ضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَوَثَّقَهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ واَلدَّارَقُطْنِيُّ، وَلَكِنْ زِيَادَةُ أَبِي أَحْمَرَ فِي الإِسْنَادِ وَهْمٌ مِنْهُ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ» .
1 / 29