أحاديث ومرويات في الميزان ٢ - حديث الفينة

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
156

أحاديث ومرويات في الميزان ٢ - حديث الفينة

الناشر

ملتقى أهل الحديث

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

(ص ٤١٢) - عقب قول يحيى بن معين: "أرجو أنه ليس يكذب، إنما يحدث بحديث واحد " ـ: " قلت: يعني: حديث آدم بن أبي إياس وعاصم بن علي عن قيس عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس، الحديث الطويل في الدعاء، تفرد به ابن أبي ليلى عنه - وليس بذاك ـ، وقيس (١) - وهو ضعيف ـ، لكنهما لا يحتملان هذا المتن المنكر، فالله أعلم. وفي الخلفاء وآبائهم وأهلهم قوم أعرض أهل الجرح والتعديل عن كشف حالهم خوفًا من السيف والضرب، وما زال هذا في كل دولة قائمة يصف المؤرخ محاسنها ويُغضي عن مساوئها، هذا إذا كان المحدث ذا دين وخير، فإن كان مدَّاحًا مُداهنًا لم يلتفت إلى الورع، بل ربما أخرج مساويء الكبير وهنّاته في هيئة المدح والمكارم والعظمة، فلا قوة إلا بالله. وكان داود هذا من جبابرة الأمراء له هيبة ورواء، وعنده أدب وفصاحة، وقيل: كان قدريًا ". * وقال الحافظ في "التقريب" (١٨١٢): " مقبول، من السادسة، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن اثنتين وخمسين ". قلت: يعني أنه (لين الحديث) حيث تفرد، ولم يتابع.

(١) كذا، والأظهر أن يقول: " وعنه قيس - وهو ضعيف - " وقد علمت أن قيسًا لم يتفرد به عن ابن أبي ليلى.

1 / 163